رواية الإبحار عكس عقارب الساعة ، هي رواية تمتاز بأسلوبها الأدبي الفلسفي ، وهي مغرقة بالخيال والميتافيزيقا ؛ إلا أنها من الروايات الأكثر تعقيدا في التاريخ البشري ؛ فهي تقارب نظرية العالم أناشتين المعروفة (بكل شيء)..
وهي تمسُّ قضايا علمية وتاريخية دقيقة وخطيرة ، فبينما تخبر عن وجود الإنسان منذ ما يقرب من ثلاثمائة ألف عام على الأرض ، تتعرض للحرب العالمية الثالثة ، والملحمة الكبرى ثم انشقاق القمر الثاني في العام 2206م . ، وهي تحكي حكاية البشر إلى حدوث الانهيار الكوني الكبير .
كما تخبر عن علم (الزمكان) ، والبوابات الزمنية التي يجب أن يعثر عليها الأرضيون في آخر الزمان للنجاة من الجحيم المستعر وقتها على الأرض ، عندما يتغول الإنسان على أخيه الإنسان في انقلاب خطير على كل القيم الإنسانية المعروفة ، وتضيع مع شراسة الآلة الحربية وقتئذ كل الثوابت البشرية فلا شيء إلا الدمار والدماء على الأرض ...وقد تقرأ تلك الرواية مرة تلو أخرى ، ولا تعلم هل ما قرأت هو حقيقة أم خيال ، كما أنها تتعرض للمثالية العددية والثابت الرياضي ( ط )