تسري أيامي وأنا سلطانة زماني، حققت عدّة أماني، كنت زهرة في البستان تهزها الرّياح هنا وهناك ولا تبالي، فمن مثلي، تعرفت على عدّة أنّاس، نجحت في دراستي وتفوقت مثل زميلاتي، هكذا كان عطاء وسخاء ولم أعرف بدّا للأحزان، أم أنّني كنت أدفنها بالأماني وكنت: «مثل المصدق المخدوع».
لتنقلب الدّنيا من أمامي، ووجدت أمور تلاحقني ومسؤولية تعاتبني، والرعب من مستقبل مجهول يهاجمني وسط عالم يحاصرني.
كم أصابتني من نائبة وهرب النوم من جفني، صرت أرثي على حالي. تألمت وصبرت وكففت دمعي لكنّني عزمت فوجدت قراراتي تبحث عن إسعادي، تبحث عن ابتسامتي.
قررت أن أبدأ من الصفر، لا ما أغباني فالصفر قد كنت عنده، سأعد من الواحد، من الواحد تركت سفينة الأيام تسري وأنا أراقب، هل تقذف بي إلى النّهر، أم توصلني إلى برّ الأمان؟
همست لي أفكاري العقل غالب لا محالة فسلمت أمري ولم أستسلم، فكيف أسكن والوقت يسري، عرفت كم سخرت مني أيامي.
حلّ عام جديد وعزمت أن أكون جديدة، قويّة، حزنت وأردت البحث عن النسيان...عزمت أن أجهز حقيبة سفري!..
فلتستعدوا، لكن أنذركم أنّني لا أعرف وجهتي فلا تلوموني إن كانت خريطتي غير مرسومة.
أراني أسير بخطى متثاقلة إلى الموت...حاملة حقيبتي...
أسير بخطى شاردة الذهن...بخطى لا هي للشجاع المقدام للشهادة بفخر وحماس...
ولا هي خطى الفار من الموت...
لا أدري إن كانت الجرعة كافية لأسقط بساحة الفداء؟
أريد الموت.
بل ألهث وراء الحياة،
وربّما هي من يريدني!
مرحبا سيدي الطبيب...
سألني الطبيب: منذ متى وأنت مصابة بهوس الرّحيل ؟
هل علمت ما بي ! أجبته بخبث، رغما أنّني لا أحب إلا الصدق.
اللحظة فقط سأجهز حقيبتي.
نعم لقد انتهى الأمر وقررت السفر، لماذا الكذب ؟ لقد حسمت أمري.
منذ العام الجديد أو منذ ولدت زادت معي هذه الجرثومة.
سيّدتي لا أحب أن أكون غبية...لا..ولا.
عقلي جامد...أريد الرّحيل...أريد الهروب إلى قارة أخرى...
إنها قارة تقدّس السكون.
سوف أستجمع قواي وأرحل بحثا عن الترياق بين أعشاب الرّبيع.
حذرتني حكمة ذات يوم من الجنون ! خادعتها عن نفسي وأقررت لها بأنّني لن أحيد...مستحيل.
أعطتني درسا حفظته عن ظهر قلب، بعد الشدة يأتي الفرج.
هكذا هي الأم عطوف حنون، تخاف من نسمات الرّيح على أفراخها كالطير في أوكارها.
رأيتها متجبرة مكشرة عن أنيابها في الذود عن صبيانها،
هي أنانية بحبّها ... تنفر من كلّ حبّ بحضرة أولادها.
لا نلومها فطبعها هكذا ... وربّما الخالق قدرا كذا!..
تنهدت إحداهن إذا ذكرت أمي بحضورها ... وربّما ذرفت دموعا خفية لفراق أمها.
يا من لم يذق طعم الأم وحنانها
قد تكون أمامه ولا يعطيها حقها ... وهي تصفح ... ولا يقدّر ذلك،
لا يحس بنعمتها إلاّ بعد زوالها.
ترى كم من عظيم لمسنا قيمته بعدما افتقدناه ؟
تسري أيامي وأنا سلطانة زماني، حققت عدّة أماني، كنت زهرة في البستان تهزها الرّياح هنا وهناك ولا تبالي، فمن مثلي، تعرفت على عدّة أنّاس، نجحت في دراستي وتفوقت مثل زميلاتي، هكذا كان عطاء وسخاء ولم أعرف بدّا للأحزان، أم أنّني كنت أدفنها بالأماني وكنت: «مثل المصدق المخدوع».
لتنقلب الدّنيا من أمامي، ووجدت أمور تلاحقني ومسؤولية تعاتبني، والرعب من مستقبل مجهول يهاجمني وسط عالم يحاصرني.
كم أصابتني من نائبة وهرب النوم من جفني، صرت أرثي على حالي. تألمت وصبرت وكففت دمعي لكنّني عزمت فوجدت قراراتي تبحث عن إسعادي، تبحث عن ابتسامتي.
قررت أن أبدأ من الصفر، لا ما أغباني فالصفر قد كنت عنده، سأعد من الواحد، من الواحد تركت سفينة الأيام تسري وأنا أراقب، هل تقذف بي إلى النّهر، أم توصلني إلى برّ الأمان؟
همست لي أفكاري العقل غالب لا محالة فسلمت أمري ولم أستسلم، فكيف أسكن والوقت يسري، عرفت كم سخرت مني أيامي.
حلّ عام جديد وعزمت أن أكون جديدة، قويّة، حزنت وأردت البحث عن النسيان...عزمت أن أجهز حقيبة سفري!..
فلتستعدوا، لكن أنذركم أنّني لا أعرف وجهتي فلا تلوموني إن كانت خريطتي غير مرسومة.
أراني أسير بخطى متثاقلة إلى الموت...حاملة حقيبتي...
أسير بخطى شاردة الذهن...بخطى لا هي للشجاع المقدام للشهادة بفخر وحماس...
ولا هي خطى الفار من الموت...
لا أدري إن كانت الجرعة كافية لأسقط بساحة الفداء؟
أريد الموت.
بل ألهث وراء الحياة،
وربّما هي من يريدني!
مرحبا سيدي الطبيب...
سألني الطبيب: منذ متى وأنت مصابة بهوس الرّحيل ؟
هل علمت ما بي ! أجبته بخبث، رغما أنّني لا أحب إلا الصدق.
اللحظة فقط سأجهز حقيبتي.
نعم لقد انتهى الأمر وقررت السفر، لماذا الكذب ؟ لقد حسمت أمري.
منذ العام الجديد أو منذ ولدت زادت معي هذه الجرثومة.
سيّدتي لا أحب أن أكون غبية...لا..ولا.
عقلي جامد...أريد الرّحيل...أريد الهروب إلى قارة أخرى...
إنها قارة تقدّس السكون.
سوف أستجمع قواي وأرحل بحثا عن الترياق بين أعشاب الرّبيع.
حذرتني حكمة ذات يوم من الجنون ! خادعتها عن نفسي وأقررت لها بأنّني لن أحيد...مستحيل.
أعطتني درسا حفظته عن ظهر قلب، بعد الشدة يأتي الفرج.
هكذا هي الأم عطوف حنون، تخاف من نسمات الرّيح على أفراخها كالطير في أوكارها.
رأيتها متجبرة مكشرة عن أنيابها في الذود عن صبيانها،
هي أنانية بحبّها ... تنفر من كلّ حبّ بحضرة أولادها.
لا نلومها فطبعها هكذا ... وربّما الخالق قدرا كذا!..
تنهدت إحداهن إذا ذكرت أمي بحضورها ... وربّما ذرفت دموعا خفية لفراق أمها.
يا من لم يذق طعم الأم وحنانها
قد تكون أمامه ولا يعطيها حقها ... وهي تصفح ... ولا يقدّر ذلك،
لا يحس بنعمتها إلاّ بعد زوالها.
ترى كم من عظيم لمسنا قيمته بعدما افتقدناه ؟
![alhqybt](http://img.images-bn.com/static/redesign/srcs/images/grey-box.png?v11.10.4)
alhqybt
![alhqybt](http://img.images-bn.com/static/redesign/srcs/images/grey-box.png?v11.10.4)
alhqybt
Product Details
BN ID: | 2940163482030 |
---|---|
Publisher: | ????? ????? - Master Publishing House |
Publication date: | 02/20/2020 |
Sold by: | Smashwords |
Format: | eBook |
File size: | 457 KB |
Language: | Arabic |